کد مطلب:239490
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:131
ماذا یمکن للمأمون أن یفعل
و لكن .. و بعد أن نجح المأمون فی الوصول الی ما كان یتمناه، و هو
[ صفحه 191]
الحكم و السلطان، و اذا كان لا یرضی به بنو أبیه، و لا العلویون، و لا العرب، و اذا كان حتی غیر العرب، ضعفت ثقتهم به، و تزعزع مركزه فی نفوسهم .
و أیضا .. اذا كانت ثورات العلویین، فضلا من غیرهم .. تظهر من كل جانب و مكان .. و اذا كان الكثیرون، بل عامة المسلمین لم یبایعوا له بعد .. و هكذا الی آخر ما تقدم .. فهل یمكن للمأمون أن یقف تجاه كل تلك العواصف، و الانواء التی تتهدده، و نظام حكمه، مكتوف الیدین ؟!
و ماذا یمكن للمأمون بعد هذا أن یفعل، لیبقی محتفظا بالحكم و السلطان، الذی هو أعز ما فی الوجود علیه ؟! ..
هذا - ما سوف نحاول الاجابة علیه فی الفصل التالی .
[ صفحه 192]